الأحد, يوليو 27, 2025
Google search engine
الرئيسيةحدث بالأمسآذار-مارسحروب مافيات جيش التحرير الآيرلندي

حروب مافيات جيش التحرير الآيرلندي

15 آذار/مارس 1987

جيش التحرير الوطني الآيرلندي، تنظيم صغير متشدد و متعصب، وكان إحدى إفرازات الصراع الداخلي في الجيش الجمهوري الايرلندي، وفي مثل هذا اليوم الخامس عشر من مارس من عام 1987 قتل زعيمه جيرارد ستينسِن أحد شوارع مدينة بلفاست بأيرلندا الشمالية ضمن عملية أبرزت بوضوح الانشقاقات بين الفصائل الأيرلندية.

بعيد منتصف الليل كان يجلس ستينسِن في سيارته مع صديقه القديم بوت ماكارثي يتناقشان في توزيع المناصب والانشقاق في التنظيم عندما هاجمهما مسلحون بوابل من الرصاص فسقط الاثنان قتلى على الفور.

كان جيرارد ستينسِن يسمى “الدكتور موت” او “الدكتور قتل” بسبب اتباعه أسلوب التصفية الجسدية بشكل مستمر لتصفية حسابات تتعلق بالمسألة الأيرلندية، واتهمه اعضاء الجيش الجمهوري بأنه يحط من قدر الجمهوريين الآيرلنديين باستغلاله لسلطاته في النهب والقتل ويعمل على تمجيد نفسه على حساب الآخرين.

وكان مصير جيرارد مطابقا لمصير عدد آخر من زعماء الجيش الجمهوري الذين استغلوا مكانتهم السياسية لتحقيق مكاسب شخصية كاستغلال السلطة والثأر ومن الخصوم السياسيين وكان ستينسِن على رأس القائمة اذ لم يتورع حتى عن قتل زوجة أحد أعضاء في التنظيم واسمها دومينيك ما كلنيشي بدم بارد وبحضور أطفالها.

يعتبر ستينسِن في نظر أجهزة الأمن البريطانية سفاحاً خطيرا، أنشأ تنظيمه المتطرف قبل أن يبلغ السابعة عشرة من عمره، واستطاع أن يحوله إلى أعنف الأجنحة المعارضة للوجود البريطاني في آيرلندا.

وعندما بدأت الانشقاقات في الجيش الجمهوري الآيرلندي وانقسم إلى أربعة فصائل تمكن “الدكتور موت” او ستينسِن من توحيد ثلاثة فصائل بالقوة، وعندما طلب عقد مباحثات سلام مع الفصيل الرابع وجه دعوة لاثنين من القياديين في الفصيل لحضور عشاء عمل في أحد الفنادق وعلى مائدة الطعام قام بتصفيتهما.

وكان رد فعل جناحه المتطرف على عملية اغتياله فهو قيام مجموعة منه بقتل ثلاثة من مسئولي الأمن في الفصائل الآيرلندية وبطريقة بشعة لتسجيل ثأرهم لمقتل الدكتور موت!

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات