الأحد, يوليو 27, 2025
Google search engine
الرئيسيةحدث بالأمسآذار-مارساعدام الجاسوس بازوفت

اعدام الجاسوس بازوفت

15 آذار/ مارس 1990

نفذت السلطات العراقية في مثل هذا اليوم من عام 1990 حكم الإعدام بحق الصحفي الإيراني-البريطاني فرزاد بازوفت الذي دخل العراق كصحفي، ولكن الأجهزة الأمنية العراقية قبضت عليه متلبسا بتصوير منشآت عسكرية عراقية وأدانه القضاء بتهمة التجسس لصالح جهات أجنبية.

كما اتهمت السلطات العراقية ممرضة بريطانية اسمها دافني باريش كانت تعمل في مستشفى ابن البيطار ببغداد بمساعدة بازوفت وحكمت عليها محكمة الثورة العراقية بالسجن لمدة خمس عشرة سنة.

كان بازوفت قد أُعتقل أثناء قيامه بإجراء تحقيق صحفي لصالح صحيفة “ذي أوبزيرفر” البريطانية حول انفجار ضخم وقع في إحدى المنشآت العسكرية ، واعتقلت معه دافني بارش البالغة من العمر إثنين و خمسين عاماً بتهمة مساعدته ونقله بسيارتها إلى موقع المنشأة.

تاتشر حاولت إنقاذ بازوفت ولكن صدام حسين لم يستجب لها- تصوير: ماريون أس تريكوسو

وبعد صدور الحكم بإعدام بازوفت قادت بريطانيا حملة دولية للضغط على العراق لإنقاذ الصحفي البريطاني وأرسلت مارغريت تاتشر رسالة إلى الرئيس العراقي صدام حسين لكن الصحافة العراقية تجاهلتها تماماً واستبق العراق الأمور فأصدر قرار تنفيذ الحكم بالصحفي الجاسوس الذي اتهم بنقل أسرار العراق العسكرية إلى إسرائيل.

أقام الغرب الدنيا بعد إعدام بازوفت وثارت عاصفة إعلامية غربية عنيفة ضد العراق متخذة خطاً موحداً يتهم العراق بالسعي لإنتاج أسلحة الدمار الشامل و محاولة إنتاج سلاح نووي، وخرجت في عدة بلدان غربية مسيرات ضخمة حملت شعارات ضد العراق.

من جهة أخرى قام آلاف العراقيين بالتظاهر استنكاراً للموقف البريطاني، بينما رد الرئيس صدام على الحملة قائلاً إن غضب بريطانيا لن يؤثر على استقلال العراق وسيادة العراقيين على أرضهم، واتهم البريطانيين بأنهم يريدون العودة بالزمن للوراء إلى الأيام التي كانوا يحكمون فيها العراق.

يذكر أن التحقيقات كشفت أن فرزاد بازوفت سبق وأن حكم عليه بالسجن في بريطانيا نفسها لمدة 18 شهراً عندما سطا على أحد المؤسسات وسرق منها مئات الجنيهات الاسترلينية تحت تهديد السلاح، إلا أن صحيفة ذي أوبزيرفر معرفتها بتاريخ بازوفت الاجرامي!

أما رفيقته بارش، فقد أفرجت عنها السلطات العراقية في مطلع شهر تموز/يوليو 1990 بعد أن ناشد الرئيس الزامبي كينيث كاوندا الرئيس الراحل صدام حسين للإفراج عنها، وقد استجاب الأخير واصدر عفوا عنها وغادرت العراق على متن طائرة بريطانية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات