الأحد, يوليو 27, 2025
Google search engine
الرئيسيةحدث بالأمسأيار-مايوقاصفات عراقية تستهدف فرقاطة أميركية

قاصفات عراقية تستهدف فرقاطة أميركية

17 أيار/مايو 1987

صواريخ أكسوسيت الفرنسية الصنع انطلقت في مثل هذا اليوم 17 أيار/مايو 1987 من طائرات حربية عراقية باتجاه الفرقاطة الأميركية ستارك المرابطة في مياه الخليج العربي.

كانت الحرب العراقية-الإيرانية التي أسماها الإعلام الرسمي العراقي “قادسية صدّام” قد تمددت نيرانها لتصل مياه الخليج العربي فيما عرف باسم “حرب الناقلات”.

وفي هذا السياق تعرضت الفرقاطة ستارك لهجوم من طائرتين عراقيتين يبدو أنهما ظنّاها فرقاطة إيرانية، وقد قصفت الطائرتان الفرقاطة في وقت كان فيه أغلب طاقم الفرقاطة غارقين في نومهم.

وقع الهجوم العراقي الذي سبقه إنذار الكتروني للطائرات المهاجمة وجهته الفرقاطة الأمريكية إلا أن الطيارين العراقيين التزموا بمهمتهم وأطلقوا صواريخهم على الفرقاطة. أصابت الصواريخ العراقية الفرقاطة إصابة مباشرة ودقيقة وفجّر أحدها مخزن الصواريخ وشبّ حريق هائل كانت حصيلته 37 قتيلاً غير المصابين بحروق وجروح بالغة.

انطلقت على الفور طائرات لإسعاف المصابين منها طائرات بحرينية ساهمت في عمليات الانقاذ التي واجهت صعوبات بالغة تمثلت في شدة الحرارة المنبعثة من الفرقاطة بعد الحريق.

عسكريان من الذين شاهدوا الحادث هما جيمس ويلار ومارك بيرنورد نُقلا إلى ألمانيا للعلاج ورغم الحروق الشديدة والشاملة كانا قادرين على وصف ما حدث.

قال الشاهدان إن جهاز الإنذار أُطلق قبل ثوان من انطلاق الصواريخ العراقية، وهو ما تطابق مع شهادة الطيارين العراقيين الذين أكدّوا أن إشارات الإنذار وصلت متأخرة.

وعليه فقد قبلت الولايات المتحدة اعتذاراً عراقياً وطالبت بإجراء تحقيق مشترك في الحادث، وانتقدت واشنطن إيران لمحاولتها نقل الصراع الى مياه الخليج.

واستغلت الخارجية الأميركية وقتها الحادث لتؤكد حرص الولايات المتحدة والتزامها التام بحماية حركة الملاحة التجارية الدولية في الخليج وتوفير الأمن للناقلات الكويتية التي ترفع العلم الأمريكي.

ومن جهته، فقد أوقف العراق طلعاته الجوية فوق الخليج بعد الحادث وأصدرت بريطانيا ثم لحقتها أمريكا الأوامر لقواتهما في المنطقة بإسقاط أية طائرة تقترب من قطعهما البحرية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات