في لبنان وبعد أسرٍ دام ست سنوات وتسعة أشهر، أطلق في مثل هذا اليوم الرابع من كانون أول/ديسمبر 1991 سراح الصحفي الأميركي تيري أندرسِن.
قضى أندرسون أطول مدة في الأسر بين أقرانه من المختطفين الأميركيين في لبنان، والذين بدء مسلسل اختطافهم في ثمانينيات القرن الماضي من قبل جماعات مسلحة ممولة من إيران وتعمل على الأرض اللبنانية.
كان أندرسن قد اختطف عام 1985 في بيروت، فبعد ممارسته للعبة التنس غادر الملعب للعودة إلى منزله لكنه لم يصله في ذلك اليوم فقد اختطفته مجموعة من المسلحين التابعين لحزب الله.
عقد أندرسن بعد إطلاق سراحه مؤتمراً صحفياً في قاعدة فيسبادن العسكرية الأمريكية في ألمانيا الغربية بعد أن خضع لفحوص طبية لمدة يوم واحد وشكر كل الذين سعوا من أجل تأمين إطلاق سراحه.
كان إطلاق سراح أندرسن ضمن صفقة لإطلاق إسرائيل سراح محتجزين لبنانيين لديها، ولكنها نفذت التزامها بشكل جزئي حيث لم تطلق سراح جميع الذين اتفق على إطلاق سراحهم.
وبعد عودته إلى الولايات المتحدة اتجه أندرسون للعمل الأكاديمي مستغلا خبرته الطويلة في مجال الصحافة وبدأ بإعطاء محاضرات في كلية الإعلام بجامعة كولومبيا الأميركية.
وفي عام 2003 قرر أن يدخل معترك السياسة ورشح نفسه لعضوية مجلس الشيوخ في ولاية أوهايو الأميركية عن الحزب الديمقراطي، إلا أنه خسر السباق لصالح منافسته الجمهورية جوي باجيت.
وقد كان السبب الرئيسي في خسارته للانتخابات هو صور توديعه لخاطفيه حيث ظهر وهو يصافحهم ويتبادل معهم المجاملات والابتسامات وقد جادل الجمهوريون أن شخصا مثل أندرسن لن يكون صارماً تجاه الإرهاب والإرهابيين.
