الأحد, يوليو 27, 2025
Google search engine
الرئيسيةحدث بالأمسأيار-مايومذبحة عيون قارة بحق عمال فلسطينيين

مذبحة عيون قارة بحق عمال فلسطينيين

20 أيار/نيسان 1990

مذبحة قرية عيون قارة قرب مدينة يافا وقعت أحداثها في مثل هذا اليوم 20 أيار/مايو عام 1990 وسقط فيها سبعة شهداء من العمال الفلسطينيين الأبرياء لتتفجر بعدها المواجهات التي أججت الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت عام 1987.

قرابة مائة عامل فلسطيني كانوا ينتظرون في منطقة سوق العبيد في قرية عيون قارة -من قرى يافا- للعمل بالمياومة. وكانت الساعة السادسة صباحاً عندما جاء جندي إسرائيلي احتياطي يدعى أمي بوبر ويرتدي الزي العسكري الرسمي ويحمل بندقية رشاشة أميركية سريعة الطلقات أم 16.

طلب الجندي -الذي كان من المستوطنين أصلا- من العمال أن يقفوا ووجوهم نحو الحائط ثم فتح النار عليهم بدون سبب وبدون سابق إنذار وأفرغ ثلاثة خزانات من رصاص بندقيته في أجسادهم فاستشهد منهم سبعة وجرح عدد آخر. لم تتح للضحايا فرصة للمقاومة أو الهرب لاعتقادهم بأن الجندي كان ينفذ حملة تفتيشية تعودوا عليها.

ولم يكتفِ المستوطن الجندي بالدماء التي سفكها فأوقف سيارة وسرقها تحت تهديد السلاح وأجبر سائقها على تركها وفر بها من المنطقة، ولم تتوقف أي سيارة من سيارات الإسرائيليين للتطوع بنقل الحرجى الذين ظلوا ينزفون حتى جاءت سيارات الإسعاف التي تأخرت أكثر من ساعة.

وما أن سرت أنباء المجزرة حتى خرج الفلسطينيون في مناطق عديدة في تظاهرات غاضبة وأعلن الجيش الإسرائيلي التعبئة العامة ودفع بآلاف من جنوده الى الضفة والقطاع لمواجهة ثورة عارمة كانت الأعنف منذ بدء الانتفاضة.

استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والدبابات والطائرات في محاولة للسيطرة على قطاع غزة والخليل ونابلس التي خرجت عن السيطرة وخاض الفلسطينيون الغاضبون الذين تحدوا حظر التجول معارك شوارع حقيقية مع الجنود الإسرائيليين بينما طالبت القيادة الفلسطينية بانسحاب قوات الاحتلال فوراً من القدس والمناطق المحتلة وإحلال قوات دولية وأعلنت الحداد والإضراب الشامل لمدة ثلاثة أيام في الضفة وغزة.

وفي الأردن انطلقت تظاهرات حاشدة في كافة أرجاء العاصمة عمّان والمخيمات الفلسطينية تنديداً بالمجزرة فيما هاجم شاب فلسطيني غاضب مجموعة سياح فرنسيين عند نزولهم من حافلتين سياحيتين وأصاب عشرة منهم بجراح.

وقد أدانت منظمة التحرير الهجوم على السياح الفرنسيين ووصفته بأنه عمل مشبوه يوفر غطاءا للإسرائيليين لاضطهاد الفلسطينيين.

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات